قالوا تحبُ القدسَ قلتُ هي الهوى *** منها ابتدأ ولحضنها سيــعود
صلى بها الرهط الكرامُ وكَبرت *** لبني الصحابة في الجوار بُنود
كم راودوها كي تحل إزارها *** فاستعصمت بالــحق وهي عَنود
فتناوشـــتها بالعذاب أكُفُهم *** فبــكى لـــهول عَذابها الأخـــدود
والله ما عرفَ الأنام كصبرها *** صبراً وإن عادوا لها ســتزيد
لهفي علــيها إذ تضم صغارها *** من كان فيها أو طوته لحود
أو طاف يسعى في الخلائق يرتجي *** أن يسعفوه وعاندته حدود.
أبيات للشاعر عيسى عدوي
﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا﴾ (الإسراء: من الآية 51).
فمنْذُ الاحْتلالِ الصُّهيوني تُعاني مدارسُ المسجدِ الأقصى من واقعٍ أليمٍ جسَّده هذا الاحتلال البغيض
فهي تئنُّ كما باقي أرْجاء القدْس و فلسطين ، من وطأةِ القَدمِ الهمَجيَّة
وتعاني ما تعانيه من مَعاولَ الهدْم الَّتي تطالُ معالمَ ظلَّت على مدى العُصورِ شاهدةً
على أماكنَ كانت مناراتِ علمٍ أضاءتْ أرْجاءَ واسعة من هذا العالم
ولكنَّها بإذن الله ستصْمُدُ تحْتَ ضرباتِِ الجلاَّدين وترفضُ الاسْتسْلام للتَّهويد والتَّزْوير
لأنَّها تصِرُّ على انتمائِها العربيِِّ الإسْلاميّ ، وتعيشُ على أملِ النُّهوضِ بها وتحريرِها
مع انتهاء رحلتنا هذه ، لا زالت النُّفوس تتوقُ ، والأعين ترْقُب ، والأمل ينتظرُ
في إتمام وعد الله ....